لثراك الطاهر ياقدس

سكت الزمـانُ وخاطـري يتحـرَّقُ
شعـبٌ ذليـلٌ وأمــةٌ تتـمـزقُ




سكت الزمـانُ وليـت قلبـي يرفِـقُ
فالقلـبُ صخِـبٌ.. والمدامـعُ تُغـرِقٌ




ماذا أقـول لفتيتـي.. عـن أمَّتـي ؟؟
تلـك التـي.. مـن ذكرهـا أتحـرَّقُ




مـاذا أقـول إذا أتـانـي سـائـلاً..!
طفلي.... وهل تُـراهُ يصـدقُ !!!




أأقـول أنَّـا كــان مـنـا خـالـدٌ
وأسامةَ... والزبيرَ.. وطارقُ ..!!!




مـاذا أصابـكِ يـا فلـول المسلميـن
ألا ليت شعري .. هل تُرآنـي أوفِـقُ




عبثـت بنـا أيـد اليهـود فويحـنـا
ماإن تلوحُ.... إلا ونحنُ .. نصفقُ




ونمـدُ أيدينـا إلـى الـكـفِ الـتـي
تُفنـي جمـوعَ المسلميـنَ وتـزهِـقُ




زعمـوا سلامـاً بِكذبِـهـم وبِغيِّـهـمْ
مامـن ســلامٍٍ والـرقـابُ تعـلَّـقُ




مـا مـن سـلامٍ مـع يهـودٍ فُجَّـرٍٍ
حتى وإن صـارَ الغـروبَ المشـرقُ




لا لـن ترآنـي فـي طُلولكـمُ التـي
إن نعق صوتـاً قـد تصيـحُ وتنعِـقُ




تبـاً إلـى كـلِ الحضـاراتِ الـتـي
تهوي بكم نحـو الحضيـضِ وتُعتِـقُ




تبـاَ لعتـقٍ مــن قُـيـودِ محـمـدٍ
القيـــدُ نــــورٌ لايرآه الآبـقُ




أو تحسبُـون بـأنَ قلـبـيَ مثلـكـم
يُخفِـي الخديعـةَ والـكـلامَ مُنَّـمَـقُ




مـاذا أقـولُ لكـي أُحفـزْكـم بــه
أومـا رأيتـم أن المحاجـرَ تنـطِـقُ




فالدمعـةُ الخرسـاءُ تبـكـي طفـلـةً
علاهـا الظـلامُ فـلا ضيـاءٌ يبـرُقُ




والدمعـةُ الخرسـاءُ تحكـي قـصـةً
عن مرأةً ثكلــت عفــــافاً يُسـرقُ




نحبٌ قضى بوحي الحزين
يامحنـةٍ فيهـا المآسـي. تَصْـعَـقُ




ذلٌ عــــلا تلك الوجوه
لو نطق دهـراً كالحاً لا تنـطِـقُ.